للتخلص من الرسائل المزعجة

للتخلص من الرسائل المزعجة

--------------------------------------------------------------------------------

قبل عدة سنوات دخلت بالصدفة إلى منتدى الساحات العربية الذي لم أزره إلا قليلاً رغم شهرته، و وجدت موضوعاً يتحدث فيه كاتبه عن فكرة رائعة جداً لو تم تطبيقها لكنا الآن نتحدث عن رسائل البريد المزعجة كما نتحدث عن الديناصورات، لأنها ستكون قد أنقرضت.

الفكرة ببساطة هي إضافة رمز إلى عنوان البريد الإلكتروني المرسل إليه لتمييز مرسل الرسالة، مثلاً لو كان عنوان بريدك الإلكتروني mohammad@example.com و أراد صديقك أن يرسل لك رسالة و لنفترض أن أسمه “أحمد سامي” فعليه أن يكتب عنوان بريدك الإلكتروني كالتالي mohammad+ahmadsami@example.com.

الميزة هنا أنك ستعطي كل شخص أو موقع تزوده بعنوان بريدك الإلكتروني رمز خاص يجب أن لا يعرفه شخص آخر، هذا الرمز هو الذي يسمح لهذا الشخص بمراسلتك، عندما تصلك رسائل مزعجة من هذا الرمز ستعرف بأن هذا الشخص أو الموقع قد باع عنوان بريدك الإلكتروني أو ربما تم إختراق جهازه أو بريده الإلكتروني. أما العنوان الرئيسي، mohammad@example.com في هذا المثال فيتم تحويل جميع الرسائل التي تصل إليه إلى صندوق الرسائل المزعجة ليقوم صاحب البريد بالتأكد من عدم وجود رسائل غير مزعجة.

كان صاحب الموضوع يطلب المشورة حول إصدار براءة إختراع في الولايات المتحدة الأمريكية و نوعها، لا أعتقد بأنه أصدر براءة اختراع لأسباب عديدة منها إرتفاع تكلفتها.

ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو ما قرأته في كتاب Google: The Missing Manual عن ميزة غير معلنة في بريد Gmail تسمح لك بإضافة علامة موجب يليها أي كلمة في عنوان بريدك الإلكتروني، على سبيل المثال لو كان عنوان بريدك الإلكتروني johnsmith@gmail.com بإمكانك إستخدام العنوان johnsmith+download@gmail.com للتسجيل في بعض المواقع لكي تحمل منها أحد البرامج، إذا وصلتك رسائل مزعجة من هذا العنوان الإضافي ستعرف أن أحد المواقع الذي زودته بهذا العنوان الإضافي قد باعه لمرسلي الرسائل المزعجة أو ربما هو منهم، عندها قم بإنشاء مرشح جديد (Filter) للرسائل الواردة و ضع في حقل “إلى:” (To علامة موجب يليها الرمز مثلاً “+download” و اجعل المرشح يحذف الرسالة مباشرة.

هذه الميزة لا تزال جديدة و لم تنتشر بعد، بعد عدة أشهر ستقوم برامج إرسال البريد المزعج بحذف علامة الموجب و ما يليها لإستخراج عنوان البريد الإلكتروني الأصلي، عندها لن تفيد هذه الحيلة.

لنعد إلى الفكرة الأساسية، لو قام صاحب الفكرة بإصدار براءة إختراع و أنشأ موقع لتقديم خدمة البريد الإلكتروني يطبق فكرته، و باع رخص (سنوية مثلاً) للشركات الأخرى لتطبيق قكرته لديها، كيف سيصبح حاله الآن؟ سيكون صاحب شركة عملاقة تدر الكثير من الأرباح، و ربما يبيعها لإحدى الشركات الكبرى بمبلغ ليس ببسيط. إذا كنت تشك في هذا الأمر فأنصحك بزيارة مدونة رؤوف شبايك و قراءة قصص نجاح الشركات العملاقة.



منقول لتعم الفائدة