مبادئ التعلم في الإسلام

مبادئ التعلم في الإسلام
وهي الأسس التي تسهل حدوث التعلم أو ممارسته بنجاح

أولا: التكرار
والتكرار من الأساليب التي استخدمت في القران الكريم بصور وأهداف مغايره ، ومن أغراض التكرار في القران التأكيد كما في قوله تعالى ( كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون) النبأ 4-5 وكذلك لبناء مفهوم أو قناعة كم في قوله تعالى ( والى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من اله غيره )الاعراف ايه 85 وقوله تعالى ( والى ثمود أخاهم صالحا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من اله غيره )الاعراف 73 وقوله تعالى ( والى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من اله غيره ) الاعراف 65والمفهوم الذي أراد الوصول إليه هنا هو التوحيد وبناء المفهوم بتعدد الأنبياء والتكرار يثبت التعلم.

ثانيا : الدافع والتحفيز إلى التعلم
ولإثارة دافع التعلم أهمية كبيرة في عملية التعلم حيث يحفز الإنسان لبذل أقصى جهوده للوصول للهدف ، والقران مزج بين الترغيب والترهيب ليثير في الإنسان دافع التعلم لما جاء به قال تعالى ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ) السجدة 16

ثالثا: إثارة الانتباه
هو احد العوامل الهامة في التعلم واكتساب المعرفة.
فالطفل أو التلميذ السرحان لا يستطيع استيعاب دروسه أو فهمها أو تعلمها جيدا. ومن الأساليب الاسلاميه في إثارة الانتباه استخدام القصص ألقراني.ومن دواعي قوة الانتباه أن يكون المتلقي أو المتعلم في حالة جسمية وعقليه مناسبتين
ومن الأمثلة لإثارة الانتباه في القران ضرب الامثله قال تعالى ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ....الايه)الحج 73-73
وقوله تعالى ( الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة ......الايه ) ابراهيم 26-42

رابعا: المشاركة الفعالة
والمقصود بها قيام المتعلم بأداء ما يتعلمه والتدريب عليه( تطبيق عملي )

خامسا: توزيع التعلم
وهو توزيع التعلم على فترات زمنيه متباعدة تتخللها فترات راحة مما يساعد على سرعة التعلم وتثبيته في الذاكرة

سادسا : التدرج في تعديل السلوك
توجد بعض العادات القوية التي استقرت وأصبحت ثابتة في سلوك الفرد ومن غير اليسير التخلص منها فجائيا، ودعوته الإسلامية ليطلب من المسلمين التخلي عن عاداتهم السيئة القوية التي ألفوها مدة طويلة وكان أسلوبه يتركز في عنصرين:

الأول : هو ترسيخ الإيمان والعقيدة أولا

الثاني : نزول الأحكام تدريجية ليسهل عليهم التخلص من هذه العادات

وقد تبين ذلك في تحريم الخمر والربا قال تعالى في الخمر ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما اكبر من نفعهما ) البقرة 219 ثم انتقل بعد ذلك إلى قولة تعالى ( يا أيها الذين امنوا لاتقربوا الصلاة وانتم سكارى) النساء 43 ثم انتهى بالتحريم النهائي في قوله تعالى ( يا أيها الذين امنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) المائدة 90

واتبع القران الكريم نفس الأسلوب في علاج الربا حيث بدأ بعدم رضاه عنه في قوله تعالى ( وما أوتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله ) الروم 39 ثم انتقل إلى الوعيد بذلك قال تعالى ( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل واعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما ) النساء 160-161

وفي المرحلة الثالثة حرم الله الربا الفاحش قال تعالى ( يا أيها الذين امنوا لا تأكلوا الربا إضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون ) آل عمران 130

وفي المرحلة الرابعة كان تحريما قطعيا ، قال تعالى ( يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ) البقرة 278-279