منتديات اسايس لمغربية ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات اسايس لمغربية ترحب بكم


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 سلسلة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم بأقلام مشرفي منتدى رسال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hac__web

hac__web


عدد الرسائل : 126
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 04/03/2007

سلسلة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم بأقلام مشرفي منتدى رسال Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم بأقلام مشرفي منتدى رسال   سلسلة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم بأقلام مشرفي منتدى رسال Icon_minitimeالثلاثاء مارس 13, 2007 7:05 am

الغزوات قبل البدر

بقلم : زمزم

أرسى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعائم دولة الإسلام في المدينة بعدما هاجر من مكة المكرمة، وما أن استقر به المقام في المدينة النبوية حتى شرع في متابعة تبليغ دعوته، فقد أصبح الجو مهيأ أكثر من ذي قبل لنشر الدعوة ومواجهة الواقفين في سبيلها، وكان من أساليب المواجهة التي نهجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يسمى اليوم بالمواجهة الاقتصادية، إذ عمد إلى ضرب اقتصاد المشركين عن طريق التعرض لقوافلهم التجارية المترددة بين مكة والشام، حتى يسترد المسلمون أموالهم التي سلبتها قريش، ولتشكل هذه المواجهة ضغطا على المشركين، يرغمهم على تعديل سياستهم في التعامل مع المسلمين.

ووفق هذه الخطة كانت هناك عدد من الغزوات قبل موقعة بدر الكبرى، والتي بدورها كانت بمنزلة التمهيد والإعداد لهذه المعركة الفاصلة، وكان مما تقدمها:-

غزوة الأبْواء (وَدّان)

كانت في صفر من السنة الثانية للهجرة، حيث خرج الرسول صلى الله عليه وسلم في سبعين رجلاً من المهاجرين بعد أن استخلف سعد بن عبادة على المدينة بهدف اعتراض عيرٍ لقريش ، وهي أول غزوة غزاها الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان حامل لواء هذه الغزوة حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، وفيها عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم حلفاً مع بني ضمرة على ألا يغزوهم ولا يغزوه، ولا يعينوا عليه أحدا، ولم يحدث قتال في هذه الغزوة، والأبواء وودان موقعان متجاوران بينهما ستة أميال.

غزوة بُوَاط

وكانت في ربيع الأول من السنة الثانية للهجرة، وفيها خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائتين من أصحابه بعد أن استخلف سعد بن معاذ على المدينة، وكان الهدف من الغزوة اعتراض عيرٍ لقريش فيها أمية بن خلف الجمحي ، ومائة رجل من قريش، وألفان وخمسمائة بعير، وكان حامل اللواء في هذه الغزوة سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه، وقد رجع المسلمون من غير قتال حين لم يعثروا على القافلة، "وبواط" جبال من جبال جهينة من ناحية رضوى.

غزوة سَفَوان

وكانت كذلك في شهر ربيع الأول من السنة الثانية للهجرة، حيث خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مع سبعين رجلاً في طلب كُرْز بن جابر الفِهْري الذي أغار على مراعي المدينة في قوات من المشركين، ونهب المواشي، فطارده المسلمون حتى بلغوا وادياً يقال له: سفوان من ناحية بدر، ولذلك تسمى هذه الغزوة: "بدر الأولى" .

وقد استخلف الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة على المدينة زيد بن حارثة ، وكان حامل لوائها علي بن أبي طالب .

ورجع المسلمون من هذه الغزوة دون حرب، حيث إنهم لم يدركوا كُرز الفهري .

غزوة ذي العشيرة

وكانت في جمادى الأولى والآخرة من السنة الثانية للهجرة، حيث خرج الرسول صلى الله عليه وسلم في خمسين ومائة من المهاجرين، على ثلاثين بعيراً، حاملاً لواءها حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، وكان الخروج في هذه الغزوة اختياريا فمن شاء خرج، ومن شاء لم يخرج، وقد استخلف الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي ، وكان الغرض من الغزوة اعتراض عيرٍ لقريش ذاهبة إلى الشام، فلما بلغ الجيش ذا العشيرة وجدوا العير قد فاتتهم بأيام، فعاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة في أوائل جمادى الآخرة، وخرج مرة أخرى لطلب العير في رحلة عودت القافلة من الشام، فكانت سبباً لغزوة بدر الكبرى، وكان من نتائج هذه الغزوة عقد معاهدة عدم اعتداء مع بني مدلج وحلفائهم من بني النضير . "والعشيرة" موضع بناحية ينبع.

ومن خلال هذه الغزوات استفاد المسلمون فوائد متعددة، منها ما يتعلق بتخويف العدو، وبعث رسالة للواقفين في وجه الدعوة الإسلامية, ومنها كسب بعض القبائل التي كانت تعاون قريش، ومنها إرباك قريش وإضعاف معنوياتها، وضرب نشاطها التجاري، بالإضافة إلى ما يتعلق بتقوية جيش المسلمين، وتدريبه على القتال، والصبر، والقيادة، ولذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم، يعطي اللواء في كل مرة لقائد من القواد، فتتنقل الراية من حمزة إلى سعد بن أبي وقاص ، إلى علي ، ثم تعود إلى حمزة مرة أخرى - رضي الله عنهم جميعاً -، وكان يُنوِّع في الاستخلاف على المدينة، فمرة سعد بن عبادة ، وأخرى سعد بن معاذ ، وثالثة زيد بن حارثة ، ورابعة أبا سلمة المخزومي ، وهذا فيه دلالة عظيمة على حنكة القائد، وفطنته، وفيه تدريب على تحمل المسؤولية، والاستفادة من قدرات الجميع وإمكاناتهم، وفيه إشارة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يربي قادة، ويعلم أمة، ويرسم منهاجاً، فهل يعي المسلمون ذلك؟ خاصة أنهم في أمس الحاجة إلى النظر والتدبر في سيرة قائدهم وأسوتهم صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hac__web

hac__web


عدد الرسائل : 126
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 04/03/2007

سلسلة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم بأقلام مشرفي منتدى رسال Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم بأقلام مشرفي منتدى رسال   سلسلة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم بأقلام مشرفي منتدى رسال Icon_minitimeالثلاثاء مارس 13, 2007 7:06 am

غزوة بدر

بقلم: زمزم

في رمضان من العام الثاني للهجرة، بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ عيراً لقريش مقبلة من الشام مع أبي سفيان، فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه للخروج إليها، فخرج معه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً. ولم يكن معهم من الخيل إلا فَرَسَان: فرسٌ للزبير؛ وفرس للمقداد بن الأسود. وكان معهم سبعون بعيراً، يتناوب الرجلان والثلاثة على البعير. واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم. ودفع اللواء إلى مصعب بن عمير، والراية إلى علي، وراية الأنصار إلى سعد بن معاذ.

وبلغَ أبا سفيان مخرجُ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاستأجر ضمضم بن عمرو الغفاري، وبعثه إلى مكة مستصرخاً قريشا بالنفير إلى عيرهم، فنهضوا مسرعين، ولم يتخلّف من أشرافهم سوى أبي لهب، وحشدوا مَن حولَهم من قبائل العرب، ولم يتخلّف عنهم من بطون قريش إلاّ بني عدي، فلم يشهدها منهم أحد، وخرجوا من ديارهم كما قال عنهم تعالى: (بَطَراً وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) (الأنفال:47).

ولما بلغ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خروجُ قريش، استشار أصحابه، فتكلَّم المهاجرون فأحسنوا، ثم استشارهم ثانياً، فتكلم المهاجرون، ثم ثالثاً، فعلِمَتْ الأنصار أنّ رسول الله إنما يعنيهم، فقال سعد بن معاذ: كأنك تُعرِّض بنا يا رسول الله، وكأنك تخشى أن تكون الأنصار ترى عليهم أن لا ينصروك إلا في ديارهم، وإني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم، فامض بنا حيث شِئت، وصلْ حبلَ من شئتَ، واقطع حبلَ من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، وأعطنا منها ما شئت، وما أخذتَ منها كان أحبَّ إلينا مما تركت، ووالله لئن استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك.

وقال المقداد بن الأسود (وهو من زعماء الأنصار): إذن لا نقول كما قال قوم موسى لموسى: (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) (المائدة: 24)، ولكن نقاتل من بين يديك ومن خلفك، وعن يمينك وعن شمالك. فأشرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سمع منهم. وقال: "سيروا وأبشروا، فإن الله وعدني إحدى الطائفتين، وإني قد رأيت مصارع القوم".

وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل على ماء قرب بدر. فقال الحُبَاب بن المنذر: إنْ رأيتَ أن نسير إلى بئر قد عرفناها، كثيرة الماء فتنزل عليها. ونُغَوِّر ما سواها من المياه؟ فاستجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم له. وأنزل الله تلك الليلة مطراً صَلَّب الرمل، وثبت الأقدام. ومشى رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضع المعركة، وجعل يشير بيده ويقول: "هذا مصرع فلان، وهذا مصرع فلان، إن شاء الله". فما تعدّّى أحد منهم موضع إشارته صلى الله عليه وسلم.

فلما طلع المشركون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم هذه قريش، جاءت بخُيَلائِها وفخرها، جاءت تُحادُّك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني، اللهم أحِنْهم الغداة" وقام ورفع يديه واستنصر ربه وبالغ في التضرع، ورفع يديه حتى سقط رداؤه، وقال: "اللهم أنجِزْ لي ما وعدتني، اللهم إني أنشدك عَهدك وَوعدك، اللهم إن تَهْلِك هذه العصابة فلن تُعبد في الأرض بعد".

فجاءه أبو بكر الصديق من ورائه، وقال: حسبك مناشدتك ربك يا رسول الله، أبشر فوالذي نفسي بيده لينجزنَّ الله لك ما وعدك. واستنصر المسلمون اللهَ واستغاثوه، فأوحى الله إلى الملائكة (أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا، سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ، فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ، وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ) (الأنفال:12)، وأوحى إلى رسوله: (أنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ) (الأنفال: 9).

وعَدَّلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفوفَ. ثم انصرفَ وغفا غفوة، وأخذ المسلمين النعاسُ، وأبو بكر الصديق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرسه، وعنده سعد بن معاذ، وجماعة من الأنصار، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتلو: (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) (القمر:45).

ووقف الفريقان: فريق الإيمان وفريق الكفر، أمام بعضهم، وخرج عتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة، يطلبون المبارزة. فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار فقالوا: أكفاء كرام، ما لنا بكم من حاجة، إنما نريد من بني عمنا. فبرز إليهم حمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب. فقتلَ علي الوليدَ. وقتل حمزةُ شيبةَ. وتبارز عبيدة وعتبة، فلم يقوَ أحدهما على الآخر، فَعاد حمزة وعليٌّ على عتبة فقتلاه، وحملا عبيدةَ إلى صفوف المسلمين.

ومنح الله المسلمين النصر على المشركين، فقتلوا منهم سبعين، وأسروا سبعين.


حملت غزوة بدر الكبرى دروساً وعظات جليلة، من أهمّها:

1- مع تأييد الله تعالى لنبيّه بالوحي، فإنّه صلى الله عليه وسلم التزم بالتشاور مع أصحابه، والتزم بما أشاروا عليه، سواء في اتخاذ قرار الحرب، أو في مكان المعركة.

2- إنّ اختلاف الموازين بين جيش المسلمين وجيش المشركين، عُدّة وعَدداً، لم تمنع انتصار المسلمين، لأنّ المسلمين اعتمدوا على الله تعالى، فأمّدهم بالملائكة، التي جاءت لطمأنة القلوب، في أوّل معركة بين الإسلام والكفر، أما النّصر فكان من الله تعالى وحده، وليس للملائكة أي تأثير ذاتي فيها، فقال الله تعالى معلّلاً نزول الملائكة: (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ. وَمَا النَّصْرُ إِلاّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) (الأنفال:10).

3- أراد الله تعالى أن يبتعد بدعاته عن المقاصد الدنيوية، وأن يوجههم إلى مقاصد أسمى، فمِن هنا كانت نجاة أبي سفيان بتجارته، وهزيمة المشركين أمام المسلمين في ميدان المعركة. وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه المعاني التربوية العظيمة، فقال: (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ) (الأنفال:7).

4- مع ثقة النّبي صلى الله عليه وسلم بالنّصر، وما رُوي عنه، من أنّه كان يُشير إلى مصارع القوم، فإنّه لم يتوانَ عن الدّعاء والتّضرّع، لأنّ تلك هي وظيفة العبودية التي خُلق من أجلها الإنسان، وهو ثمن النّصر في كلّ حال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم بأقلام مشرفي منتدى رسال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اسايس لمغربية ترحب بكم :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: